العالم من حولنا مليء بأشخاص ينظرون إلى الحياة بطرقٍ شتّى. في المدرسة مثلًا، ستجد من لا يرى في الحياة شيئًا أهم من الدراسة والدرجات العليا، وآخر لا يشغله سوى آخر صيحات الموضة ويأتي كل يوم بمظهر جديد. هناك من لا يتوقف عن الحديث في السياسة، وآخر تجده منشغلًا بالأنشطة الدينية وحدها.أتدري من أين تأتي كل هذه الاختلافات؟الجواب ببساطة: من طريقة كل شخص في رؤية نفسه والعالم من حوله!

إن نظرتنا لأنفسنا لا تعكس شخصيتنا فحسب، بل ترسم ملامح حياتنا كلها. تخيّل الأمر، كأنك في لعبة فيديو وتقرر أي بطل ستكون. هذا القرار لا يحدد فقط طريقة لعبك، بل يرسم أيضًا نوع التحديات التي ستواجهها، وحتى الجوائز التي يمكنك الفوز بها.كل قرار نتخذه في الحياة يشبه قطعة دومينو يمكن أن تُطلق سلسلة كبيرة من الأحداث. إذا كانت هذه القرارات نابعة من معرفة حقيقية بأنفسنا واتُخذت بعناية، فقد تقودنا إلى نجاحات عظيمة. لكن إن أهملناها، فقد نجد أنفسنا في طرق نندم عليها لاحقًا.لذلك، نظرتنا لأنفسنا مهمة جدًا، لأنها تساعدنا على اتخاذ أفضل القرارات والاختيارات.والآن، طالما أن نظرتنا لأنفسنا وللحياة بهذا القدر من الأهمية والتأثير، فلماذا لا نختارها بدقّة أكبر؟

عندما نجهل ذواتنا الحقيقية، لا نستطيع أن نختار الطريق الصحيح في رحلة حياتنا. هذا يقودنا إلى السير في مسارات لا تجلب لنا السكينة والسعادة، تمامًا كمن يتوه في غابة كثيفة دون بوصلة! حان الوقت الآن لنكتشف من نكون حقًا في أعماقنا؟ لأن معرفة ذواتنا الحقيقية تمكننا من اتخاذ قرارات أفضل، وبناء علاقات أروع، والسير في درب يقودنا فعلاً إلى السعادة الحقيقية والازدهار.ولدت "مجلة برنا" لتحقيق هذا الهدف… لتكون دليلك خطوة بخطوة في رحلة اكتشاف ذاتك.فكن حاضر القلب، وانتبه جيدًا، وامضِ معها بثقة وروية!