ما آخرُ كتابٍ قرأتَه؟ “ذاتُ القبعةِ الحمراء”؟ أم “المعزةُ السكرية”؟ أم لعلّك من الذين لا يميلون أصلًا إلى قراءةِ الكتب؟
الكثيرُ من الآباءِ والأمهاتِ لا يشترون كتبًا لأطفالهم، فيعتمدُ الطفلُ على كتابٍ واحدٍ قديم، يتوارثُهُ الإخوةُ والأخوات، جيلاً بعد جيل!
وفي المقابل، هناك من يملؤون رفوفَ أطفالهم بالكتب، ولكنّهم لا يجلسون معهم يومًا ليقرأوا كتابًا واحدًا سويًا.
وهناك عائلاتٌ تكملُ المشهدَ كما ينبغي: تشتري الكتب، وتقرأ، وتتحدث عنها مع أطفالها، وتفتحُ معهم أبوابَ الفكر والتساؤل.
إلى أيّ فريقٍ تنتمي عائلتك؟
القراءةُ ليست فعلًا صامتًا نغلقُ به الكتابَ ونمضي، بل هي بدايةُ رحلةٍ حقيقية.
علينا أن نفكّر بما قرأناه، نناقشه، ونتساءل: هل نوافقُ الكاتبَ في رأيه؟ هل ما طرحهُ يناسبُنا؟
في هذه الحالة فقط تصبحُ القراءةُ مفيدة، وتغدو نافذةً تنمّي عقولنا، وتعلمنا كيف نُفكر، وبمَ نفكر، ولماذا.
صحيحٌ أنّ بعض القصص كُتبتْ للتسلية فقط، ولا بأسَ بذلك، لكن تأثيرَها بشبه ركوبِ دوّامةٍ في مدينةِ الملاهي: نركب، نضحك، ثم نغادر المكان كما نحن!
أما في “برنا المنتظر”، فنحن نبحث عن قصصٍ تبقى في الذاكرة، تُقرأ مرةً ومرتين وعشرًا، ونتعلّم منها حتى بعد أن نكبر.
قصصٌ تساعدنا على اتخاذ قراراتٍ مصيرية:
هل نريدُ أن نظلَّ “دودًا”؟ أم نتحول إلى فراشات؟
لأنّ كلَّ شيءٍ يبدأ من قرار، وقرارٌ صغير يمكن أن يغيّر كلَّ شيء!
فإن كنتَ من أولئك الذين يُحبون التفكير، ويبحثون عن أسرار الحياة، فمرحبًا بك…
كتبُ “معرفة النفس للأطفال” بانتظارك.
انطلق برنا المنتظر في عام 2018، وكان أول ما قمنا به هو كتابة قصص صوتية قصيرة للأطفال واليافعين.كانت قصصنا الأولى بسيطة، لكنها وجدت قلوبًا كبيرة أحبّتها، وطلبت المزيد… ومن هنا بدأت رحلتنا، وبدأت صداقات جميلة بيننا وبينكم.